وَعَنْ أَبِي
الشَّعْثَاء قَالَ: «خَرَجَ رَجُلٌ مِنَ الْمَسْجِدِ بَعْدَمَا أَذَّنَ
الْمُؤَذِّنُ، فَقَالَ: أَمَّا هَذَا فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه
وسلم »([1]). رَوَاهُ
الْجَمَاعَةُ إلاَّ الْبُخَارِيَّ.
خرج رجل من المسجد بعد النداء، فقال أبو هريرة
رضي الله عنه: «أَمَّا هَذَا فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم
» يعني: محمَّدًا صلى الله عليه وسلم، لأن كنيته: أبا القاسم عليه الصلاة
والسلام.
فيه: دليل على أنَّه لا
يجوز الخروج من المسجد بعد الأذان، وأنه معصية للرَّسول صلى الله عليه وسلم.
وفيه: دليل على وجوب
البيان وإنكار المنكر، وأنْ لا يسكت الإنسان، وأن يبين للنَّاس؛ لأنَّ أبا هريرة
بيّن هذا البيان.
*****
([1]) أخرجه: مسلم رقم (655).
الصفحة 2 / 531
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد