قال له: «أَدْرِكْ هَذِهِ الأُْمَّةَ قَبْلَ
أَنْ يَخْتَلِفُوا فِي الْكِتَابِ اخْتِلاَفَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى»([1])، فأمر عثمان زيد بن
ثابت رضي الله عنه وجماعة من أكابر الصحابة وكتَّابهم، كتبوا المصحف العثماني،
ومنع المصاحف الأخرى خشية الاختلاف بين الأمة، فتوحد المصحف ولله الحمد، هذا من
فضائل أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه ومن أعماله الجليلة هذا المصحف الشريف،
الذي اجتمعت عليه الأمة، وانتهى الخلاف والحمد لله، هذه كلها مسائل جمعها المؤلف
في هذا الترجمة:
«بَابُ قِرَاءَةِ
سُورَتَيْنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ»: هذه مسألة.
«وَقِرَاءَةِ بَعْضِ
سُورَةٍ»: هذه المسألة الثانية.
«وَتَنْكِيسِ السُّوَرِ فِي تَرْتِيبِهَا»: السور وليست الآيات، «وَجَوَازِ تَكْرِيرِهَا»: جواز تكرير السورة في الركعتين، كل هذا سيأتي له أدلة.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (4987).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد