وهذا يَدُلُّ
عَلَى أَنَّهُ فُرِضَ عَلَيْهِمْ.
وَعَنْ عُمَرَ
بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ: «لاَ تُجْزِئُ صَلاَةٌ إلاَّ بِتَشَهُّدٍ»([1]) رَوَاهُ سَعِيدٌ
فِي «سُنَنِهِ» وَالْبُخَارِيُّ فِي «تَارِيخِهِ».
تحيا به القلوب، والقطر تحيا به الأرض بعد
موتها: «السَّلاَمُ عَلَى الله مِنْ عِبَادِهِ، السَّلاَمُ عَلَى جِبْرِيلَ
وَمِيكَائِيلَ»، فقال: «لاَ تَقُولُوا: السَّلاَمُ عَلَى الله مِنْ
عِبَادِهِ، فَإِنَّ الله هُوَ السَّلاَمُ» الله لا يُدعى له بالسَّلام؛ لأنه
هو السَّلام سبحانه وتعالى: «لاَ تَقُولُوا: السَّلاَمُ عَلَى الله مِنْ
عِبَادِهِ، فَإِنَّ الله هُوَ السَّلاَمُ، وَلَكِنْ قُولُوا: التَّحِيَّاتُ لله،
وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ
وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ الله
الصَّالِحِينَ»، بدل أن تقول: «السَّلاَمُ عَلَى الله مِنْ عِبَادِهِ»
تقول: «التَّحِيَّاتُ لله، وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ» وإلا فالله لا
يُسلَّم عليه، يُحَيَّا سبحانه ولا يُسَلَّم عليه.
قوله: «وهذا يَدُلُّ
عَلَى أَنَّهُ فُرِضَ عَلَيْهِمْ»: هذا يدل على أن التشهد فرض.
وهذا يؤيد الوجوب، عمر رضي الله عنه الصحابي الجليل، الخليفة الثاني بعد أبي بكر الصديق رضي الله عنهما قال: «لاَ تُجْزِئُ صَلاَةٌ إلاَّ بِتَشَهُّدٍ»: يعني لا تصح بدون تشهد، فهذا فيه أن التشهد فرض في الصَّلاة، التشهد الأول واجب من واجبات الصلاة، التشهد الأخير ركن من أركان الصلاة.
([1]) أخرجه: عبد الرزاق رقم (3685).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد