وَعَنْ سَمُرَةَ
رضي الله عنه قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى صَلاَةً أَقْبَلَ
عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ»([1]). رَوَاهُ
الْبُخَارِيُّ.
وَعَنِ الْبَرَاءِ
بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه قَالَ: «كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا خَلْفَ رَسُولِ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَحْبَبْنَا أَنْ نَكُونَ عَنْ يَمِينِهِ، فَيُقْبِلُ
عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ صلى الله عليه وسلم »([2]). رَوَاهُ
مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُد.
كان صلى الله عليه
وسلم إذا صلَّى صلاة بأصحابه يُقبل عليهم بوجهه، ولا يستمر مستقبل القبلة، وهذا
سنَّة، انحراف الإمام إلى المأمومين بعد الصَّلاة سنة.
إذا انحرف عن القبلة
إلى المأمومين، فأين يكون وجهه؟ الغالب أنَّه يكون إلى جهة اليمين، فالذي يكون عن
اليمين يكون أغبط برؤية الرسول صلى الله عليه وسلم وإقباله عليه.
قوله: «كُنَّا إذَا صَلَّيْنَا خَلْفَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أَحْبَبْنَا أَنْ نَكُونَ عَنْ يَمِينِهِ فَيُقْبِلُ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ»: هذا دليل على أنَّه يقبل بوجهه إلى جهة اليمين.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (401)، ومسلم رقم (426).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد