وَعَنْ أَنَسٍ رضي
الله عنه قَالَ: «أَمَّا أَنَا فَأَكْثَرُ مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله
عليه وسلم يَنْصَرِفُ عَنْ يَمِينِهِ»([1]). رَوَاهُ
مُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ.
وَعَنْ قَبِيصَةَ
بْنِ هُلْبٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
يَؤُمُّنَا، فَيَنْصَرِفُ عَلَى جَانِبَيْهِ جَمِيعًا: عَلَى يَمِينِهِ وَعَلَى
شِمَالِهِ.»([2]). رَوَاهُ أَبُو
دَاوُد وَابْنُ مَاجَهْ وَالتِّرْمِذِيُّ، وَقَالَ: صَحَّ الأَْمْرَانِ عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قوله: «أَكْثَرُ مَا رَأَيْت رَسُولَ الله
صلى الله عليه وسلم يَنْصَرِفُ عَنْ يَمِينِهِ»: ينصرف عن يمينه ويكثر، وينصرف
عن يساره.
دل على: تعادل الأمرين عن
اليمين وعن اليسار.
قوله: «كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه
وسلم يَؤُمُّنَا فَيَنْصَرِفُ عَنْ جَانِبَيْهِ جَمِيعًا عَلَى يَمِينِهِ وَعَلَى
شِمَالِهِ»: يعني: تارةً كذا وتارةً كذا، دل على أن الأمر واسع.
«وَقَالَ»: يعني: الترمذي: «صَحَّ
الأَْمْرَانِ»: الانصراف عن اليمين والانصراف عن الشمال، «عَنِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم »: فدلَّ على التخيير في ذلك والتوسع، والتوسعة في ذلك.
***
([1]) أخرجه: مسلم رقم (708).
الصفحة 2 / 531
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد