والجَهْلِ إِلَى نُورِ العِلْمِ، والإيمانِ، واليَقِينِ، والبَصِيرَةِ، وتأمَّلْ كيفَ عَدَّدَ الظلماتِ، وأفردَ النُّورَ، لأنَّ الحقَّ واحِدٌ. أمَّا الجهلُ، فهو ظُلُماتٌ كثيرةٌ، قال تعالى:﴿وَأَنَّ هَٰذَا صِرَٰطِي مُسۡتَقِيمٗا فَٱتَّبِعُوهُۖ وَلَا تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمۡ عَن سَبِيلِهِۦۚ ذَٰلِكُمۡ وَصَّىٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ﴾ [الأنعام: 153]، فالباطِلُ مُتشعِّبٌ، أمَّا الحقُّ فهو واحِدٌ لا يَختَلِفُ، ولا يَمِيلُ أبدًا، فَصِراطُ اللهِ واحِدٌ. وأمَّا السُّبُلُ فهي كثيرةٌ؛ لأنَّ كُلَّ واحدٍ يَدَّعِي أنَّهُ عَلَى الحَقِّ.
الصفحة 2 / 226
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد