وهَذِه
التَّأوِيلاَت المَوجُودَة اليَوْمَ بأيْدِي النَّاسِ مثْل أكْثَرِ التَّأوِيلاَتِ
الَّتي ذَكَرهَا أبُو بكْر بْنُ فورك ([1]) فِي
كِتَابِ «التَّأوِيلاَتِ».
****
مِنْهُ - كبِشْر المرِّيسيِّ وأحْمَد
بنِ أبِي دُؤَاد، وغَيْرِهم مِن عُلَمَاءِ الضَّلاَلِ، والتَّحذِيرُ مِنْهُم
كَثِيرٌ مَعْرُوف، وهَذَا ممَّا ينْصُر اللهُ بهِ دِينَهُ، فأهْلُ الحَقِّ
يردُّونَ عَلَى أهْلِ البَاطِل، وينْقُضُونَ شُبَهَهُم: ﴿كَذَٰلِكَ
يَضۡرِبُ ٱللَّهُ ٱلۡحَقَّ وَٱلۡبَٰطِلَۚ فَأَمَّا ٱلزَّبَدُ فَيَذۡهَبُ جُفَآءٗۖ
وَأَمَّا مَا يَنفَعُ ٱلنَّاسَ فَيَمۡكُثُ فِي ٱلۡأَرۡضِۚ كَذَٰلِكَ يَضۡرِبُ ٱللَّهُ
ٱلۡأَمۡثَالَ﴾ [الرعد: 17].
التَّأويلاَتُ: جَمْعُ تَأوِيلٍ، والتَّأوِيلُ يُطلَقُ ويُرَادُ بِهِ: التَّفْسِير، ويُطْلَقُ ويُرَادُ بِهِ: صَرْفُ اللَّفْظِ عَنْ ظَاهِرِهِ، وهَذَا هُوَ المقْصُودُ هُنَا، ويُطلَقُ ويُرادُ بِهِ، مَا يَؤولُ إلَيْه الأمْرُ في النِّهايَةِ، والشَّيْخ يَقْصِدُ المَعْنَى الثَّانِي: وَهُو صَرْفُ اللَّفْظِ عَنْ ظَاهِرِه؛ لأنَّهُم صَرَفُوا النُّصُوصَ عَن ظَاهِرِهَا، وقَالُوا: ظَاهِرُهَا غَيْر مُرَادٍ، إنَّمَا يُرَادُ بِهَا مَعَانٍ أخْرَى. أوْ لاَ يَعْلَمُهَا إلاَّ اللهُ، ويُفَوِّضُونَها، هَذَا مَذْهَبُ أهْلِ الضَّلاَلِ.
الصفحة 1 / 226
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد