×
شرح قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة الجزء الثاني

قوله: «فَيَجُوزُ أَنْ يَرْوِيَ فِي التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيبِ مَا لَمْ يُعْلَمْ أَنَّهُ كَذِبٌ»، ولذلك تجدون في كتب كـ«الترغيب والترهيب» للمنذري، و«رياض الصالحين» للنووي، أحاديث لا يعلم أنها كذب، ولكنها لا ترتقي إلى درجة الصحيح ولا درجة الحسن، فهذه ذكرت لا لأجل بناء حكم شرعي عليها، وإنما من أجل تأكيد النهي عن شيء، أو تأكيد الأمر بشيء له أصل صحيح، فتدرج هذه تحته، ولا بأس بذلك.

قوله: «لَكِنْ فِيمَا عُلِمَ أَنَّ اللَّهَ رَغَّبَ فِيهِ أَوْ رَهَّبَ مِنْهُ بِدَلِيلٍ آخَرَ غَيْرِ هَذَا الْحَدِيثِ الْمَجْهُولِ حَالُهُ». ما رغب الله فيه أو رهب منه إذا جاء فيه حديث ضعيف موافق للحديث الصحيح في مدلوله، فلا بأس بالاستئناس به.


الشرح