وَصُورَةُ السُّؤَالِ:
الْمَسْئُولُ مِنَ السَّادَةِ الْعُلَمَاءِ أَئِمَّةِ الدِّينِ أَنْ يُبَيِّنُوا
مَا يَجُوزُ وَمَا لاَ يَجُوزُ مِنَ الاِسْتِشْفَاعِ وَالتَّوَسُّلِ
بِالأَْنْبِيَاءِ وَالصَّالِحِينَ.
وَصُورَةُ
الْجَوَابِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ
عَلَى أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَشْفَعُ لِلْخَلْقِ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ بَعْدَ أَنْ يَسْأَلَهُ النَّاسُ ذَلِكَ، وَبَعْدَ أَنْ يَأْذَنَ
اللَّهُ لَهُ فِي الشَّفَاعَةِ. ثُمَّ إنَّ أَهْلَ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ
مُتَّفِقُونَ عَلَى مَا اتَّفَقَ عَلَيْهِ الصَّحَابَةُ رِضْوَانُ اللَّهِ
عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ، وَاسْتَفَاضَتْ بِهِ السُّنَنُ مِنْ أَنَّهُ صلى الله
عليه وسلم يَشْفَعُ لأَِهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِهِ، وَيَشْفَعُ أَيْضًا
لِعُمُومِ الْخُلُقِ.
****
الشرح
قوله: «وَصُورَةُ السُّؤَالِ: الْمَسْئُولُ مِنَ
السَّادَةِ الْعُلَمَاءِ أَئِمَّةِ الدِّينِ أَنْ يُبَيِّنُوا مَا يَجُوزُ وَمَا
لاَ يَجُوزُ مِنَ الاِسْتِشْفَاعِ وَالتَّوَسُّلِ بِالأَْنْبِيَاءِ
وَالصَّالِحِينَ»؛ لأنهم كثروا في وقت الشيخ، وزاد الشر شرًّا كلما تأخر
الزمان، وانتشر الاستشفاع والتوسل بالصالحين... إلى آخره، وتزايد مع السكوت وعدم
البيان وعدم الدعوة إلى الله.
ولأسف نجد قليلاً من
مؤسسات الدعوة من يهتم بهذا الأمر، فأغلبهم لا يهتمون بأمر العقيدة وأمر التوحيد،
ولا يردون على الشبهات والشركيات، ولا يعتنون بذلك، ويعقدون المؤتمرات في رد هذا،
لا نراهم يعملون شيئًا من هذا، لا نراهم إلا في أمور جانبية لا تنفع مع عدم
التوحيد.
قوله: «وَصُورَةُ الْجَوَابِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ
رَبِّ الْعَالَمِينَ، أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله
عليه وسلم يَشْفَعُ لِلْخَلْقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَعْدَ أَنْ يَسْأَلَهُ
النَّاسُ ذَلِكَ». هم يشوشون ويشبهون على الناس بالشفاعة، يقولون: هؤلاء
شفعاؤنا عند الله، هذه الكلمة ما هي للذين مضوا، بل ماضية إلى آخر الزمان،
الصفحة 1 / 562
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد