فصل
****
وَأَمَّا
الْقِسْمُ الثَّالِثُ مِمَّا يُسَمَّى تَوَسُّلاً فَلاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ
يَنْقُلَ فِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا يَحْتَجُّ بِهِ أَهْلُ
الْعِلْمِ -كَمَا تَقَدَّمَ بَسْطُ الْكَلاَمِ عَلَى ذَلِكَ- وَهُوَ الإِْقْسَامُ
عَلَى اللَّهِ عز وجل بِالأَْنْبِيَاءِ وَالصَّالِحِينَ، أَوْ السُّؤَالُ
بِأَنْفُسِهِمْ، فَإِنَّهُ لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَنْقُلَ فِيهِ عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا ثَابِتًا لاَ فِي الإِْقْسَامِ أَوْ
السُّؤَالِ بِهِ، وَلاَ فِي الإِْقْسَامِ أَوْ السُّؤَالِ بِغَيْرِهِ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ.
وَإِنْ كَانَ فِي الْعُلَمَاءِ مَنْ جَوَّزَه؛ فَقَدْ ثَبَتَ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ
مِنَ الْعُلَمَاءِ أَنَّهُ نَهَى عَنْهُ، فَتَكُونُ مَسْأَلَةَ نِزَاعٍ كَمَا
تَقَدَّمَ بَيَانُهُ، فَيُرَدُّ مَا تَنَازَعُ فِيهِ إلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ،
وَيُبْدِي كُلُّ وَاحِدٍ حُجَّتَهُ كَمَا فِي سَائِرِ مَسَائِلِ النِّزَاعِ.
****
الشرح
انتهينا من قضية
التوسل بالأشخاص والأنبياء وغيرهم، وسبق أن التوسل نوعان:
الأول: توسل مشروع،
وهو:
·
التوسل بأسماء الله وصفاته.
·
التوسل بالأعمال الصالحة.
·
التوسل بدعاء الرجل الصالح،
كدعاء النبي صلى الله عليه وسلم، أو دعاء الصالحين.
الثاني: توسل ممنوع،
وهو:
* التوسل بالأموات.
الإقسام على الله
بالجاه وحق الأنبياء والأولياء والصالحين.
التوسل بذات
المخلوقين من الأنبياء والأولياء والصالحين.
الصفحة 1 / 562
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد