×
شرح قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة الجزء الثاني

 قوله: «فَإِنَّ هَذِهِ الْقَوَاعِدَ - الْمُتَعَلِّقَةَ بِتَقْرِيرِ التَّوْحِيدِ وَحَسْمِ مَادَّةِ الشِّرْكِ وَالْغُلُوِّ - كُلَّمَا تَنَوَّعَ بَيَانُهَا وَوَضَحَتْ عِبَارَاتُهَا كَانَ ذَلِكَ نُورًا عَلَى نُورٍ، وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ». ينبغي الإكثار من التأليف في التوحيد، والنهي عن الشرك، وتوضيح المسائل وتبسيطها، وأن يجاب عن الشبهات التي يوردها هؤلاء، فهذا من الجهاد في سبيل الله بالقلم واللسان؛ لأن هذا أهم ما يجب توضيحه والدعوة إليه، وتوحيد الله سبحانه وتعالى، أما أن يكتب في جوانب، ويهتم بأشياء جانبية، ويترك التوحيد، ويقال: دعوا الناس فإنهم موحدون ليسوا مشركين. كما نسمع الآن أو نقرأ، فهذا عدوان على عقيدة المسلمين، أو يقال: لا تردوا على أحدٍ؛ لأن الردود توغر الصدور. إلى آخر ما يقولون من الأغاليط، فالله جل وعلا رد على المشركين، والرسول صلى الله عليه وسلم رد على المشركين، والأئمة ردوا أيضًا على المشركين والمخالفين، ولم يقولوا: هذا يوغر الصدور. بل هذا يبين الحق ويدحض الباطل.


الشرح