سورة الإخلاص: ﴿قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ
أَحَدٌ ١ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ ٢لَمۡ يَلِدۡ وَلَمۡ يُولَدۡ ٣وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ
كُفُوًا أَحَدُۢ ٤﴾ [الإخلاص: 1- 4]، هذا في توحيد الربوبية، والثاني في
سورة الكافرون: ﴿قُلۡ يَٰٓأَيُّهَا
ٱلۡكَٰفِرُونَ ١لَآ أَعۡبُدُ مَا تَعۡبُدُونَ ٢﴾ [الكافرون: 1- 2]
إلى آخر السورة، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم «يَقْرَأُ بِهَاتَيْنِ السُّورَتَيْنِ فِي رَكْعَتَي الْفَجْرِ
وَرَكْعَتَي الطَّوَافِ»؛ لأنهما يشتملان على نوعي التوحيد: التوحيد الخبري،
والتوحيد العملي.
وكان أحيانًا يقرأ في راتبة الفجر في الركعة الأولى: ﴿قُولُوٓاْ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡنَا وَمَآ أُنزِلَ إِلَىٰٓ إِبۡرَٰهِۧمَ وَإِسۡمَٰعِيلَ﴾ [البقرة: 136] إلى آخر الآية، ويقرأ في الركعة الثانية: ﴿قُلۡ يَٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ تَعَالَوۡاْ إِلَىٰ كَلِمَةٖ سَوَآءِۢ بَيۡنَنَا وَبَيۡنَكُمۡ أَلَّا نَعۡبُدَ إِلَّا ٱللَّهَ﴾ ([1])، فالآية الأولى في توحيد الربوبية - التوحيد العملي الخبري - والآية الثانية في توحيد العبادة: ﴿أَلَّا نَعۡبُدَ إِلَّا ٱللَّهَ وَلَا نُشۡرِكَ بِهِۦ شَيۡٔٗا﴾ [آل عمران: 64]، يقرأ بهما في ركعتي الطواف، وفي راتبة الفجر؛ لأنهما يشتملان على التوحيد بنوعيه.
([1]) أخرجه: مسلم رقم (727).
الصفحة 2 / 562
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد