×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الثالث

كما أن الإيمان بهذا اليوم يحمل على الثبات في مواقف الجهاد والاستشهاد في سبيل الله كما أخبر الله عن قوم طالوت أنهم لما قال بعضهم: ﴿لَا طَاقَةَ لَنَا ٱلۡيَوۡمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِۦۚ قَالَ ٱلَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَٰقُواْ ٱللَّهِ كَم مِّن فِئَةٖ قَلِيلَةٍ غَلَبَتۡ فِئَةٗ كَثِيرَةَۢ بِإِذۡنِ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ مَعَ ٱلصَّٰبِرِينَ [البقرة: 249].

وعدم الإيمان باليوم الآخر يحمل على الكفر والمعاصي وعلى الظلم والعدوان، والبغي والفساد، قال تعالى: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ لَا يَرۡجُونَ لِقَآءَنَا وَرَضُواْ بِٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَٱطۡمَأَنُّواْ بِهَا وَٱلَّذِينَ هُمۡ عَنۡ ءَايَٰتِنَا غَٰفِلُونَ ٧ أُوْلَٰٓئِكَ مَأۡوَىٰهُمُ ٱلنَّارُ بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ ٨ [يونس: 7- 8]، وقال تعالى: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ لَهُمۡ عَذَابٞ شَدِيدُۢ بِمَا نَسُواْ يَوۡمَ ٱلۡحِسَابِ [ص: 26]. وقال تعالى عن أهل النار: ﴿إِنَّهُمۡ كَانُواْ لَا يَرۡجُونَ حِسَابٗا ٢ وَكَذَّبُواْ بِ‍َٔايَٰتِنَا كِذَّابٗا ٢ [النبأ: 27، 28]. وقال تعالى: ﴿أَرَءَيۡتَ ٱلَّذِي يُكَذِّبُ بِٱلدِّينِ ١ فَذَٰلِكَ ٱلَّذِي يَدُعُّ ٱلۡيَتِيمَ ٢ وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلۡمِسۡكِينِ ٣ [الماعون: 1- 3].

فاتقوا الله -عباد الله- ولا تنسوا هذا اليوم الذي لا بد لكم من لقائه ولا يتخلف أحدٌ عن حضوره. فاستعدوا له بصالح الأعمال والتوبة من الذنوب والإهمال. واتبعوا ما أُنزِل إليكم من ربكم وتمسَّكوا بسنة نبيكم واحذروا البدع والمخالفات؛ فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم... إلخ.

******


الشرح