في عزوف غالب الشباب
عن الزواج
الحمد لله القائل في كتابه المبين، ﴿وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنۡ خَلَقَ لَكُم مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡوَٰجٗا لِّتَسۡكُنُوٓاْ إِلَيۡهَا وَجَعَلَ بَيۡنَكُم مَّوَدَّةٗ وَرَحۡمَةًۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الروم: 21] وأشهد أن «لا إله إلا الله» وحده لا شريك له. ﴿سُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ عَمَّا يُشۡرِكُونَ﴾ [الطور: 43] وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
· أما بعد:
أيها الناس: اتقوا الله وانظروا في مشاكل شبابكم والتمسوا لها العلاج النافع؛ لتسلموا من شرّها، وتأمنوا من خطرها.
فمن مشاكل الشباب عزوفهم عن الزواج وهي مشكلة عظيمة، ويترتب عليها مضار كبيرة لا يعلمها إلا الله، وهم يتعلَّلون لذلك بتعليلات منها:
أولاً: قولهم إن الزواج المبكر يشغل عن الدراسة والاستعداد للمستقبل.
ثانيًا: قولهم إن الزواج المبكر يحمّل الشباب مسؤولية الإنفاق على زوجته وأولاده.
ثالثًا: وهذه من أخطر الأسباب لنفور الشباب عن الزواج: العراقيل التي وضعت في طريق الزواج من تكاليف باهظة وإسراف قد لا يستطيعه الشاب.
وعلاج هذه المشكلة بسيط وميسور إذا ما صدقنا النية، بحيث يبيّن للشباب ما في الزواج من مزايا وحسنات وخيرات ترجح على ما ذكروه
الصفحة 1 / 453
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد