×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الثالث

 الخطبة الثانية:

الحمد لله ربِّ العالمين، قدَّر الأرزاق والآجال، وأمر باغتنام الأوقات في صالح الأعمال. وأشهد أن «لا إله إلا الله» وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. كانت كل أوقاته طاعات. صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

·        أما بعد:

أيها الناس: اتقوا الله تعالى وحافظوا على أوقاتكم أكثر مما تحافظون على أموالكم؛ فإن الأوقات أنفس من الأموال؛ لأن الأموال إذا ضاعت يمكن أن تعود، والأوقات إذا ضاعت لا تعود، وإتمامًا للحديث عن عطلة نصف السنة الدراسية نقول:

إنَّ الحكومة -وفَّقها الله- جعلت هذه العطلة للانتقال من فصل دراسي إلى فصل آخر، ولتمكين الطلاب من قضاء بعض أشغالهم الضرورية كالسفر لزيارة الأقارب أو لأداء العمرة وما أشبه ذلك مما فيه مصلحة مستحبة أو مباحة فينبغي استغلال هذه الفترة فيما يفيد، وأن لا تضاع في اللهو واللعب والغفلة؛ لأن ذلك يضر ولا ينفع، ويكسل عن الطلب ويسبب ضياع المعلومات، ويميت الذاكرة.

ثم إنه يجب على أولياء أمور الطلبة أن يوجِّهوهم الوجهة الصالحة في استغلال أوقات فراغهم فيما يفيدهم ويعود عليهم بالنفع.

فاتقوا الله عباد الله، وتعاونوا على البر والتقوى، واعلموا أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم.. الخ.

******


الشرح