فيما يجب أن يكون عليه بيت
المسلم
الحمد لله ربِّ
العالمين على فضله وإحسانه، كفانا وآوانا وأطعمنا وسقانا، فله الحمد والشكر على
نعمه التي لا تحصى، وأشهد أن «لا إله إلا الله» وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد
وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله البشير النذير، والسراج المنير،
صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومَن تبعهم بإحسان وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
·
أما بعد:
أيها الناس: اتقوا الله تعالى
كما أمركم بتقواه، واشكروا نعمه عليكم. فما بكم من نعمة فمن الله.
عباد الله: إن نعم الله علينا
كثيرة لا تعد ولا تحصى، ويجب علينا أن نقابل هذه النعم بالشكر، ونستعين بها على
البر والتقوى لتستقر وتبقى وتزيد، قال الله تعالى: ﴿وَإِذۡ تَأَذَّنَ رَبُّكُمۡ لَئِن شَكَرۡتُمۡ لَأَزِيدَنَّكُمۡۖ
وَلَئِن كَفَرۡتُمۡ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٞ﴾ [إبراهيم: 7].
ومن أعظم نعم الله
على بني آدم أن جعل لهم بيوتًا ثابتةً لإقامتهم في المدن وبيوتًا متنقلةً لأسفارهم
في البراري، يسكنون فيها ويستريحون، ويستدفئون بها من البرد ويستظلون بها من الحر،
ويستترون فيها عن الأنظار، ويحرزون فيها أموالهم ويتحصنون بها من عدوهم، وغير ذلك
من المصالح.
قال الله تعالى ممتنًا على عباده بهذه البيوت الثابتة والمتنقلة: ﴿وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنۢ بُيُوتِكُمۡ سَكَنٗا وَجَعَلَ لَكُم مِّن جُلُودِ ٱلۡأَنۡعَٰمِ بُيُوتٗا
الصفحة 1 / 453
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد