في التحذير من مشاركة الكفار في
أعيادهم والتوقيت
بتاريخهم
الحمد لله ربِّ
العالمين، أعزنا بالإسلام، ورضيه لنا دينًا وطريقًا موصلاً إلى دار السلام. وأشهد
أن «لا إله إلا الله» وحده لا شريك له في ربوبيته وإلهيته وأسمائه الحسنى وصفاته
العظام. وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، حذَّرنا من التشبه باليهود والنصارى وعبدة
الأصنام، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه البررة الكرام، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
·
أما بعد:
أيها الناس: اتقوا الله تعالى
واشكروه على ما خصَّكم به من الفضل العظيم، والدين القويم، وقد أكمله لكم وأتم به
نعمته عليكم، ووعد بحفظه من التغيير والتبديل، فقال تعالى: ﴿ٱلۡيَوۡمَ يَئِسَ ٱلَّذِينَ
كَفَرُواْ مِن دِينِكُمۡ فَلَا تَخۡشَوۡهُمۡ وَٱخۡشَوۡنِۚ ٱلۡيَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ
لَكُمۡ دِينَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ نِعۡمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ
ٱلۡإِسۡلَٰمَ دِينٗاۚ﴾ [المائدة: 3].
وقد أوصاكم الله
بالتمسك بالإسلام ما دمتم على قيد الحياة، حتى يختم لكم به عند الوفاة. قال تعالى:
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِۦ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم
مُّسۡلِمُونَ﴾ [آل عمران: 102] لأن الإسلام سبيل النجاة في الآخرة ﴿وَمَن يَبۡتَغِ غَيۡرَ ٱلۡإِسۡلَٰمِ
دِينٗا فَلَن يُقۡبَلَ مِنۡهُ وَهُوَ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ﴾ [آل عمران: 85].
عباد الله: يجب على المسلمين أن يعتزوا بالإسلام لأنه دين الكمال ودين العز، فهو يعلو ولا يُعلى عليه، وأهله هم الأعلون
الصفحة 1 / 453
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد