×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الثالث

 الخطبة الثانية:

الحمد لله على فضله وإحسانه، وأشهد أن «لا إله إلا الله» وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلَّم تسليمًا كثيرًا...

·        أما بعد:

أيها الناس: اتقوا الله تعالى واهتموا بعلاج شبابكم مما أصابهم في دينهم والعلاج ميسور -والحمد لله- متى صدقت النيّة وصحّت العزيمة وهو يتلخص في أمور:

الأمر الأول: إصلاح المناهج التعليمية التي يتلقونها في المدارس بحيث تملأ هذه المناهج بالعلوم الدينية النافعة، بعلوم العقائد الصحيحة ومعرفة الحلال من الحرام في المعاملات وفي المآكل والمشارب والعادات والأخلاق حتى تمتلئ قلوبهم من العلم النافع الذي إذا تسلحوا به استطاعوا أن يميزوا بين الطيب والخبيث وأن يقاوموا الشبه التي تواجههم، وبعد إصلاح المناهج يهتم باختيار المدرسين الأكفاء الصالحين الذين يوصلون حصيلة هذه المناهج وهذه العلوم النافعة، يوصلونها إلى قلوب الشباب ويرغِّبونهم فيها.

الأمر الثاني: التقاء الشباب بالعلماء من خلال ندوات في المساجد وفي المدارس وفي غيرها، ندوات مفتوحة للإجابة على مشاكلهم ولتوضيح الطريق أمامهم؛ فإن على العلماء مسئولية عظيمة نحو شباب المسلمين. ولكن وأقولها بكل مرارة الآن الفجوة كبيرة بين الشباب وبين العلماء، فالعلماء غالبهم في ناحية والشباب في ناحية


الشرح