من معوقات أو من
مشاق، وليس في هذه الدنيا شيء إلا ويقابله شيء، أنا لا أقول إن الزواج ميسور من كل
وجه، أو ليس فيه مشقة، أو ليس فيه مشاكل، بل فيه مشاكل وفيه بعض مشاقَّ، ولكن فيه
مصالح ترجح على هذه المشاكل وعلى هذه المشاق، وبالتالي تُنسيها. · فمن مصالحه: أولاً: فيه إعفاف
الفرج وغض البصر. يرشد إلى هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم: «يَا مَعْشَرَ
الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ
أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ
بِالصَّوْمِ» ([1]) فالنبي صلى الله
عليه وسلم أرشد الشباب، وخص الشباب بذلك لأن عندهم الاستعداد للزواج وعندهم الطاقة
التي إذا ما بودرت بوضعها في موضعها السليم أفادت، فالشباب ينبغي له أن يتزوج في
سنٍّ مبكرٍّ مهما استطاع إلى ذلك سبيلاً، والاستطاعة -والحمد لله- وخصوصًا وفي
زماننا هذا موجودة في الغالب فلا عذر للشباب أو للكثير من الشباب في تركهم الزواج.
ويبيّن صلى الله عليه وسلم ما للزواج المبكر من مزايا فإنه أحصن للفرج لأن الفرج
خطير جدًّا. قال تعالى: ﴿وَٱلَّذِينَ هُمۡ
لِفُرُوجِهِمۡ حَٰفِظُونَ ٥ إِلَّا عَلَىٰٓ أَزۡوَٰجِهِمۡ أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُهُمۡ
فَإِنَّهُمۡ غَيۡرُ مَلُومِينَ ٦﴾ [المؤمنون: 5، 6]. «فَإِنَّهُ أَحْصَنُ
لِلْفَرْجِ» أي أن الزواج يؤمّنك من خطر عظيم وهو خطر الفرج «وَأَغَضُّ لِلْبَصَرِ»
إذا تزوج فإنه بذلك تقرّ عينه ولا ينظر إلى هنا وهناك أو يتطلع إلى ما حرم الله
عليه؛ لأن الله أغناه بحلاله عن حرامه، وكفاه بفضله عمن سواه.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (4778)، ومسلم رقم (1400).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد