أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مَا يَتَبَيَّنُ
فِيهَا، يَزِلُّ بِهَا فِي النَّارِ أَبْعَدَ مِمَّا بَيْنَ الْمَشْرِقِ
وَالْمَغْرِبِ» ([1]).
والكلام المحرم يدخل
فيه الشرك والقول على الله بلا علم، وشهادة الزور والسحر والقذف والكذب والغيبة
والنميمة وكلها آفات خطيرة قد تهلك الحسنات؛ لأن مظالم العباد يُقْتصُّ لها يوم
القيامة من أعمال الظالم.
عن أبي هريرة رضي
الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ
لأَِحَدٍ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ شَيْءٍ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ الْيَوْمَ، قَبْلَ
أَنْ لاَ يَكُونَ دِينَارٌ وَلاَ دِرْهَمٌ، إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ
مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ
سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ» ([2]). رواه البخاري.
والحسد من أعظم
الآفات التي تقضي على الأعمال الصالحة، فقد روى أبو داود عن أبي هريرة رضي الله
عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِيَّاكُمْ وَالْحَسَدَ؛ فَإِنَّ الْحَسَدَ
يَأْكُلُ الْحَسَنَاتِ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ، أَوْ قَالَ: الْعُشْبَ»
([3]).
فحافظوا -أيها المسلمون- على أعمالكم مما يفسدها من الأفعال والأقوال السيئة أو يحول نفعها إلى غيركم ويحرمكم منها من أصحاب المظالم الذين تتعدون عليهم في أموالهم ودمائهم وأعراضهم، فإنهم لا بد أن يقتصّوا يوم القيامة من حسناتكم إذا لم تؤدوا إليهم حقوقهم في الدنيا أو تستحلُّوهم منها.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (6477)، ومسلم رقم (2988).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد