وإنما الممنوع
تخصيصه دون غيره. واعلموا -عباد الله - أن فيما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم
من نوافل الصلوات والصيام غنية للمسلم وخير كثير. فلا يجوز للمسلم أن يلتفت لما
سوى ذلك من الشذوذات والمبتدعات والمرويات التي لم تثبت. فإن هذا سبيل أهل الزيغ
الذين يتبعون المتشابه ويتركون المحكم ويحيون البدع ويميتون السنن. وإنك لتعجب حين
حرص بعض الناس على تتبع الشواذ، وترك الثوابت من العبادات فاتقوا الله واعلموا أن
خير الحديث كتاب الله فتمسكوا به. وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم فاقتدوا
به. وشر الأمور محدثاتها فاجتنبوها. فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة
في النار...الخ.
******
الصفحة 2 / 453
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد