والمعصية إذا خفيت
لم تضرّ إلا صاحبها، وإذا ظهرت ولم تنكر عمّت عقوبتها الجميع. ومما تعالج به
المعاصي تأديب العصاة بإقامة الحدود، والتعزيرات الشرعية التي تردع العاصي، قال: «مُرُوا
أَوْلاَدَكُمْ بِالصَّلاَةِ لِسَبْعٍ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا لِعَشْرٍ،
وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ» ([1]) وجاء في الحديث أن
الحدَّ الواحد يقام في الأرض خير من أن تمطر أربعين صباحًا، والله عز وجل يَزَعُ
بالسلطان ما لا يَزَعُ بالقرآن.
فاتقوا الله عباد
الله، واعلموا أن الأمر خطير فخذوا لأنفسكم قبل فوات الأوان، واعلموا أن خير
الحديث كتاب الله...إلخ.
******
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (495)، وأحمد رقم (6689)، والحاكم رقم (708).
الصفحة 3 / 453
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد