النفس وأخذ الأموال
ومن إثم الزنى والسرقة وشرب الخمر، وأنه متعرض لعقوبة الله وسخطه وخزيه في الدنيا
والآخرة...
فاتقوا الله يا مَن
تهاونتم بالصلاة، فإنكم ضيعتم أعظم أركان دينكم بعد الشهادتين وضيعتم عمود الإسلام
فماذا بقي عندكم من الدين؟ وما هي حجتكم عند رب العالمين؟ واتقوا الله يا مَن
تتركون في بيوتكم رجالاً لا يصلون، ولا يدخلون المساجد ليلاً ولا نهارًا كأنهم
يهود أو نصارى، لقد آويتم أعظم العصاة والمجرمين وعرضتم أنفسكم ومَن في بيوتكم
لأعظم العقوبات. وأما أكل الربا فقد أصبح متفشيًا بين أصحاب الأموال والمستثمرين
غير مُبالين بوعيد الله وعقوبته، وقد أعلن الله الحرب منه ومن رسوله على أكلة
الربا فليلبسوا سلاحهم لمحاربة الله ورسوله وليستعدوا للقدوم على النار وسوء
القرار، إن لم يتوبوا إلى ربهم...
عباد الله: إن باب التوبة مفتوح
أمام كل تائب، فبادروا بالتوبة إلى الله قبل غلق هذا الباب، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا ٱلتَّوۡبَةُ عَلَى
ٱللَّهِ لِلَّذِينَ يَعۡمَلُونَ ٱلسُّوٓءَ بِجَهَٰلَةٖ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٖ فَأُوْلَٰٓئِكَ يَتُوبُ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا
حَكِيمٗا ١ وَلَيۡسَتِ ٱلتَّوۡبَةُ لِلَّذِينَ
يَعۡمَلُونَ ٱلسَّئَِّاتِ حَتَّىٰٓ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ ٱلۡمَوۡتُ قَالَ
إِنِّي تُبۡتُ ٱلۡـَٰٔنَ وَلَا ٱلَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمۡ كُفَّارٌۚ
أُوْلَٰٓئِكَ أَعۡتَدۡنَا لَهُمۡ عَذَابًا أَلِيمٗا ١﴾ [النساء: 17، 18]... واعلموا أن خير الحديث كتاب
الله...إلخ.
******
الصفحة 2 / 453
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد