لا يستوي الخبيث
والطيب من الأشخاص، كما قال تعالى: ﴿أَفَمَن كَانَ مُؤۡمِنٗا كَمَن كَانَ فَاسِقٗاۚ لَّا يَسۡتَوُۥنَ﴾ [السجدة: 18] وقال تعالى: ﴿أَمۡ نَجۡعَلُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ
كَٱلۡمُفۡسِدِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِ أَمۡ نَجۡعَلُ ٱلۡمُتَّقِينَ كَٱلۡفُجَّارِ﴾ [ص: 28]. وقال
تعالى: ﴿أَمۡ
حَسِبَ ٱلَّذِينَ ٱجۡتَرَحُواْ ٱلسَّئَِّاتِ أَن نَّجۡعَلَهُمۡ كَٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ سَوَآءٗ مَّحۡيَاهُمۡ وَمَمَاتُهُمۡۚ
سَآءَ مَا يَحۡكُمُونَ﴾ [الجاثية: 21]، وقال تعالى: ﴿لَا يَسۡتَوِيٓ أَصۡحَٰبُ
ٱلنَّارِ وَأَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِۚ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِ هُمُ ٱلۡفَآئِزُونَ﴾ [الحشر: 20] وقال
تعالى: ﴿أَفَنَجۡعَلُ
ٱلۡمُسۡلِمِينَ كَٱلۡمُجۡرِمِينَ ٣ مَا لَكُمۡ كَيۡفَ تَحۡكُمُونَ
٣﴾ [القلم: 35، 36]. ولا يستوي الخبيث والطيب من الأعمال،
قال تعالى: ﴿وَلَا
تَسۡتَوِي ٱلۡحَسَنَةُ وَلَا ٱلسَّيِّئَةُۚ﴾ [فصلت: 34] ولا
يستوي الخبيث والطيب من الأقوال - قال الله تعالى: ﴿أَلَمۡ تَرَ كَيۡفَ ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلٗا كَلِمَةٗ طَيِّبَةٗ كَشَجَرَةٖ طَيِّبَةٍ أَصۡلُهَا ثَابِتٞ وَفَرۡعُهَا فِي ٱلسَّمَآءِ ٢٤ تُؤۡتِيٓ أُكُلَهَا كُلَّ حِينِۢ بِإِذۡنِ رَبِّهَاۗ وَيَضۡرِبُ
ٱللَّهُ ٱلۡأَمۡثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ ٢٥ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٖ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ ٱجۡتُثَّتۡ مِن فَوۡقِ ٱلۡأَرۡضِ مَا لَهَا مِن
قَرَارٖ ٢٦﴾ [إبراهيم: 24- 26]. وأخبر أنه يصعد إليه الكلم الطيب
فقال: ﴿إِلَيۡهِ يَصۡعَدُ
ٱلۡكَلِمُ ٱلطَّيِّبُ وَٱلۡعَمَلُ ٱلصَّٰلِحُ يَرۡفَعُهُۥ﴾ [فاطر: 10] ولا
يستوي الخبيث والطيب من الأموال فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الله لا
يقبل الصدقة إلا إذا كانت من مال طيب، أما إن كانت من مال خبيث فإنه لا يقبلها
فقال صلى الله عليه وسلم: «مَا تَصَدَّقَ عَبْدٌ بِصَدَقَةٍ مِنْ مَالِ
طَيِّبٍ،، وَلاَ يَقْبَلُ اللَّهُ إِلاَّ الطَّيِّبَ، إِلاَّ أَخَذَهَا
الرَّحْمَنُ بِيَمِينِهِ» ([1]).
وفي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَقْبَلُ اللهُ صَلاَةً بِغَيْرِ طُهُورٍ، وَلاَ صَدَقَةً مِنْ غُلُولٍ» ([2]) والغُلول ما أخذ من الغنيمة أو من بيت المال بغير حق.
([1]) أخرجه: مسلم رقم (1014).