قَالَ: «الْحَمْوُ الْمَوْتُ» ([1]) رواه البخاري ومسلم
-والحمو قريب الزوج- أي أن الخوف منه أكثر؛ لأنه يتساهل في دخوله أكثر من غيره،
فدل هذا الحديث على تعظيم حرمات بيوت المسلمين ومحارمهم وخطر دخول الرجال الأجانب
على النساء ولو كانوا من أقارب الزوج، وقد تساهل في هذا الأمر الخطير كثير من
الناس اليوم فبعض النساء لا تحتجب من أقارب زوجها، كأخيه وعمه، وبعض الناس جلبوا
إلى بيوتهم الرجال الأجانب وخلطوهم مع نسائهم في بيوتهم باسم طباخين أو سائقين أو
خدم، وبعض الناس جلبوا النساء الأجنبيات وجعلوهن في بيوتهم يدخلون عليهن
ويخالطونهن وربما يخلون بهن كأنهن من محارمهم، وهذا ارتكاب لما نهى عنه الإسلام،
ومدعاة إلى الوقوع في الفحش والإجرام.
وجلب النساء والرجال
الأجانب إلى البيوت دليل على عدم الغيرة وقلة الحياء وعدم المبالاة؛ لأن المؤمن
الغيور لا يرضى بدخول الرجال الأجانب في بيته، واختلاطهم بمحارمه، والمؤمن الغيور
لا يرضى لزوجته أو بنته أن تركب وحدها مع سائق غير محرم لها، والمؤمن الغيور لا
يرضى بوجود امرأة أجنبية في بيته يدخل عليها كما يدخل على محارمه وتمشي أمامه
وتسكن معه ويخلو بها كما يخلو بزوجته.
فاتقوا الله عباد
الله واحذروا شرور هذه الفتن، ولا تحملنَّكم المدنية الزائفة والتقليد الأعمى على
هذه المغامرة الخطيرة، فتخربوا بيوتكم بأيديكم وأيدي أعدائكم وأنتم لا تشعرون
واعلموا أن خير الحديث كتاب الله...إلخ.
******
([1]) أخرجه: البخاري رقم (4934)، ومسلم رقم (2172).
الصفحة 2 / 453
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد