لأن الله أخبر أنها
لن تبور بل هي تجارةٌ رابحةٌ دائمًا، إن الناس يركضون ويتعبون في طلب التجارة
الدنيوية التي لا يدرون هل يحصلون عليها أو لا، وإذا حصلوا عليها فإنهم لا يأمنون
عليها من الكساد والخسارة، ولا يأمنون عليها من التلف والضياع والنهب والسرقة، ثم
لو سلمت من هذا كله فإنهم سيموتون ويتركونها لغيرهم ويتحملون حسابها بعد أن قاسوا
أتعابها.
فاتقوا الله -عباد
الله- ولا تلهكم التجارة العاجلة الزائلة الزائفة عن التجارة الرابحة الباقية... واعلموا أن خير الحديث كتاب
الله... إلخ.
******
الصفحة 2 / 453
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد