×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الثالث

الْمَائِلَةِ، لاَ يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلاَ يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا» ([1]) رواه الإمام أحمد ومسلم.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في معنى «كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ» أي كاسيات بلباسٍ يصف البشرة. أو يبدي بعض تقاطيع أبدانهن كالعضد والعجيزة، فهن كاسياتٌ بلباسٍ، عارياتٌ حقيقةً، وهذا ينطبق على كثيرٍ من لباس النساء اليوم فهن يلبسن لباسًا رقيقًا أو ضيقًا يبدي تقاطيع الجسم، أو لباسًا شفافًا يُري من ورائه لون الوجه والنحر وغير ذلك.

فاتقوا الله -أيها الرجال- في نسائكم فإن الله سيسألكم عنهن بما جعل لكم من القوامة والرعاية لشؤونهن و«كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» ([2]). واتقين الله -أيتها النساء- فإنكم مسؤولاتٌ. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤۡمِنٖ وَلَا مُؤۡمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥٓ أَمۡرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ ٱلۡخِيَرَةُ مِنۡ أَمۡرِهِمۡۗ وَمَن يَعۡصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدۡ ضَلَّ ضَلَٰلٗا مُّبِينٗا [الأحزاب: 36].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم

******


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (2128).

([2])  أخرجه: البخاري رقم (853)، ومسلم رقم (1829).