بمناسبة غزو الكفار
لبلاد المسلمين
الجمعة 11/ 1/ 1424
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك
له ﴿ٱلَّذِي
يَقۡبَلُ ٱلتَّوۡبَةَ عَنۡ عِبَادِهِۦ وَيَعۡفُواْ عَنِ ٱلسَّئَِّاتِ﴾ [الشورى: 25]، وأشهد أن
محمدًا عبده ورسوله المؤيد بالآيات البينات والمعجزات الباهرات. صلى الله عليه
وعلى آله وأصحابه ذوي المناقب والكرامات وسلم تسليمًا كثيرًا.
· أما بعد:
أيها الناس، اتقوا الله تعالى وتوبوا
إليه، واستقيموا إليه واستغفروه، اعلموا عباد الله أن الذنوب والمعاصي هي سبب هلاك
الأمم وهي سبب فساد البر والبحر وهي سبب العقوبات والنكبات، فما الذي أرسل الطوفان
على قوم نوح؟ وما الذي أرسل الريح العقيم على قوم عادٍ؟ وما الذي أرسل الصيحة على
ثمود؟ وما الذي أرسل الظلة على قوم شعيب؟ وما الذي خسف الأرض بقوم لوطٍ ورجمهم
بالحجارة؟ وما الذي أهلك الأمم السابقة؟ إلا الذنوب والمعاصي يا عباد الله؛ قال
الله سبحانه وتعالى: ﴿فَكُلًّا أَخَذۡنَا بِذَنۢبِهِۦۖ فَمِنۡهُم مَّنۡ أَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِ
حَاصِبٗا وَمِنۡهُم مَّنۡ أَخَذَتۡهُ ٱلصَّيۡحَةُ وَمِنۡهُم مَّنۡ خَسَفۡنَا بِهِ
ٱلۡأَرۡضَ وَمِنۡهُم مَّنۡ أَغۡرَقۡنَاۚ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيَظۡلِمَهُمۡ
وَلَٰكِن كَانُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ يَظۡلِمُونَ﴾ [العنكبوت: 40].
عباد الله! وإنَّ علاج هذه الذنوب وهذه
المعاصي يسيرٌ على من
الصفحة 1 / 426
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد