صفات المؤمنين وصفات
المنافقين في القرآن
الجمعة 12/ 2/ 1425
الحمد لله ربِّ العالمين، بيَّن في كتابه صفات المؤمنين وصفات المنافقين
وقال: ﴿وَكَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ ٱلۡأٓيَٰتِ
وَلِتَسۡتَبِينَ سَبِيلُ ٱلۡمُجۡرِمِينَ﴾ [الأنعام: 55] وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إله الأولين
والآخرين، وربُّ الخلائق أجمعين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الصادق الأمين صلى
الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم
تسليمًا كثيرًا.
·
أما بعد:
أيها الناس، اتقوا الله تعالى واعلموا
أن الله سبحانه وتعالى ذكر في أول سورة البقرة أن الناس انقسموا نحو هذا القرآن
إلى ثلاثة أقسامٍ:
القسم الأول: مَن آمن بالقرآن ظاهرًا
وباطنًا وهم المؤمنون من هذه الأمة والذين آمنوا به من أهل الكتاب.
القسم الثاني: الذين رفضوا هذا الكتاب
ظاهرًا وباطنًا وهم الكفار الذين استمروا على كفرهم وعنادهم، قال الله تعالى: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ
سَوَآءٌ عَلَيۡهِمۡ ءَأَنذَرۡتَهُمۡ أَمۡ لَمۡ تُنذِرۡهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ ٦ خَتَمَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ وَعَلَىٰ سَمۡعِهِمۡۖ
وَعَلَىٰٓ أَبۡصَٰرِهِمۡ غِشَٰوَةٞۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ عَظِيمٞ ٧﴾ [البقرة: 6، 7].
القسم الثالث: الذين آمنوا بهذا الكتاب
ظاهرًا وكفروا به باطنًا وهم المنافقون وهم شر من الكفار الأصليين ولذلك قال تعالى
فيهم: ﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ
ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَمَا هُم بِمُؤۡمِنِينَ ٨
الصفحة 1 / 426
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد