الخطبة الثانية
الحمد لله على فضله وإحسانه، وأشكره على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله
إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله
وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا.
· أما
بعد:
عباد الله، اتقوا الله تعالى.
كثيرٌ من المسلمين لا
يهمُّهم أمر الإسلام والمسلمين إن هم إلا كالأغنام يأكلون ويشربون ويتمتعون يلههم
الأمل فسوف يعلمون، همهم جمع المال، هَمُّهم جمع الأموال وكثرة الثروة ولا ينظرون
إلى واقع المسلمين اليوم، ولا يهمهم أمر المسلمين إلا من رحم الله سبحانه وتعالى،
كثير من المسلمين لا يقومون لصلاة الفجر، لا يقومون لصلاة الفجر بل ويضيعون غيرها
من الصلوات لأن الإنسان إذا تهاون في صلاة واحدة تهاون في بقية الصلوات، إذا خف
عنده ميزان صلاة واحدة تكاسل عنها ابتلاه الله عز وجل فهان عليه جميع الصلوات أما
إذا حافظ على الصلوات وعظَّم من شأنها ورفع من قدرها واهتم بها فهذه علامة خير،
الله جل وعلا يقول: ﴿وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَۖ إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ تَنۡهَىٰ عَنِ ٱلۡفَحۡشَآءِ
وَٱلۡمُنكَرِۗ وَلَذِكۡرُ ٱللَّهِ أَكۡبَرُۗ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ مَا تَصۡنَعُونَ﴾ [العنكبوت: 45]، ويقول جل وعلا: ﴿وَٱسۡتَعِينُواْ
بِٱلصَّبۡرِ وَٱلصَّلَوٰةِۚ وَإِنَّهَا
لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى ٱلۡخَٰشِعِينَ ٤٥ ٱلَّذِينَ يَظُنُّونَ
أَنَّهُم مُّلَٰقُواْ رَبِّهِمۡ وَأَنَّهُمۡ إِلَيۡهِ رَٰجِعُونَ ٤٦﴾ [البقرة: 45 - 46]، ويقول جل وعلا : ﴿يَٰٓأَيُّهَا
ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱسۡتَعِينُواْ بِٱلصَّبۡرِ وَٱلصَّلَوٰةِۚ إِنَّ ٱللَّهَ
مَعَ ٱلصَّٰبِرِينَ﴾ [البقرة:
153] والصلاة هي عمود الإسلام وهي الفارقة بين المسلم والكافر والمؤمن والمنافق
فالذي
الشرح