×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء السابع

الخطبة الثانية

الحمد لله على فضله وإحسانه، وأشكره على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا.

·        أما بعد:

أيها الناس، اتقوا الله واحذروا الغفلة عن الموت وعن المستقبل فإن الملهيات كثيرة والشواغل كثيرة والله جل وعلا حذَّركم وأنذركم ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞۖ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِٱللَّهِ ٱلۡغَرُورُ ٥ إِنَّ ٱلشَّيۡطَٰنَ لَكُمۡ عَدُوّٞ فَٱتَّخِذُوهُ عَدُوًّاۚ إِنَّمَا يَدۡعُواْ حِزۡبَهُۥ لِيَكُونُواْ مِنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلسَّعِيرِ ٦ [فاطر: 5، 6] الدنيا تغر صاحبها وتشغله، الشيطان يلهي العبد عن ذكر الله عز وجل ويغفِّله، المال وجمع المال يلهي الإنسان عن آخرته ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تُلۡهِكُمۡ أَمۡوَٰلُكُمۡ وَلَآ أَوۡلَٰدُكُمۡ عَن ذِكۡرِ ٱللَّهِۚ وَمَن يَفۡعَلۡ ذَٰلِكَ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡخَٰسِرُونَ [المنافقون: 9] الشهوات والإغراق في المستلذات مما يقسي القلب ويلهي النفس عن ذكر الله عز وجل حينما يقال لهؤلاء ﴿أَذۡهَبۡتُمۡ طَيِّبَٰتِكُمۡ فِي حَيَاتِكُمُ ٱلدُّنۡيَا وَٱسۡتَمۡتَعۡتُم بِهَا فَٱلۡيَوۡمَ تُجۡزَوۡنَ عَذَابَ ٱلۡهُونِ [الأحقاف: 20] وكذلك اللهو واللعب، اللهو والملاهي والأغاني والمزامير ومتابعة القنوات الفضائية والانترنت وما يعرض في هذه الوسائل من الشرور هذا يأخذ من الإنسان وقته ويومه وليلته ويصبح أسيرًا لها لا يستطيع أن يتحرك من عندها وفيها الشر وفيها السموم وفيها البلاء الذي يصب عليه صبًّا وهو مبهوت أمامها مشدوه أمامها لا يستطيع أن يذهب ليشرب أو يأكل فكيف يذهب يصلي ويصوم ويتطوع فهي وسائل 


الشرح