في الحث على اتباع
الرسول والتمسك بالدين
الجمعة 13/ 3/ 1426
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره
المشركون، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له سبحانه وتعالى عما يقول
الجاحدون والظالمون، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الصادق المأمون، صلى الله عليه
وعلى آله وأصحابه أجمعين وسلم تسليمًا كثيرًا.
· أما بعد:
أيها الناس، اتقوا الله تعالى واشكروا
نعمته عليكم ببعثة هذا الرسول الكريم وهذا الدين القويم الذي جعلكم الله إن تمسكتم
به خير أمةٍ أُخرجت للناس. إن الله سبحانه وتعالى بعث رسوله من أطهر مكان من جوار
بيته الحرام في حرم الله الآمن وجعله رسولاً إلى الناس كافةً بشيرًا ونذيرًا
وداعيًّا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا فبلَّغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة
وجاهد في الله حق جهاده حتى ظهر هذا الدين في مشارق الأرض ومغاربها واستعلى
واستنار، ودحر الله به أديان الكفر وعقائد الضلال فلله الحمد والمنة ولكن يجب
علينا أن نتمسك بهذا الدين وأن نجاهد في سبيله وأن نحميه من عدوان المعتدين وكيد
المجرمين من الداخل والخارج فإن الكفار حسدونا على هذه النعمة كما قال الله سبحانه
وتعالى: : {مَّا
يَوَدُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ وَلَا ٱلۡمُشۡرِكِينَ أَن
يُنَزَّلَ عَلَيۡكُم مِّنۡ خَيۡرٖ مِّن رَّبِّكُمۡۚ﴾ [البقرة: 105] وقال سبحانه وتعالى: : {وَلَن
تَرۡضَىٰ عَنكَ ٱلۡيَهُودُ وَلَا ٱلنَّصَٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمۡۗ قُلۡ
إِنَّ هُدَى ٱللَّهِ هُوَ ٱلۡهُدَىٰۗ﴾ [البقرة: 120] وقال سبحانه وتعالى: {وَدَّ كَثِيرٞ
مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ لَوۡ يَرُدُّونَكُم مِّنۢ بَعۡدِ إِيمَٰنِكُمۡ كُفَّارًا
الصفحة 1 / 426
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد