×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء السابع

الخطبة الثانية

الحمد لله ربِّ العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله المبعوث رحمةً للعالمين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين وسلم تسليمًا كثيرًا.

·       أما بعد:

أيها الناس، اتقوا الله تعالى واعلموا أن من النصيحة لأئمة المسلمين وعامتهم دفع ما يخلُّ بأمنهم واستقرارهم؛ لأن الأمن هو أعظم النعم بعد التوحيد وبعد عبادة الله وحده لا شريك له الأمن في الأوطان أما مع الخوف -والعياذ بالله- فإن الإنسان لا يتمكن حتى من عبادة ربه عز وجل على الوجه المطلوب لا يتمكن من طلب الرزق، لا يأمن على نفسه على أهله، لا يأمن على ماله فالأمن ضرورة من ضروريات المجتمع أي مجتمع كان ولا سيما المجتمع المسلم فواجب على المسلمين أن يتعاونوا في توفير الأمن ودفع ما يخل بالأمن أو يشتت شمل المسلمين أو يستحل دماءهم وأموالهم ويروِّعهم وينسف منازلهم بالمتفجرات ويقطع السبل ويروع المسلمين في بيوتهم. إن هؤلاء الخونة يجب على المسلمين أن يتعاونوا للضرب على أيديهم وأخذهم وعقوبتهم حتى يسلم المسلمون من شرهم، كل المسلمين رجال أمن، ليس هذا خاصًّا برجال الأمن بل كل مسلم فهو من رجال الأمن يتعاون معهم في كف هذا الشر وكف هذا العدوان عن المسلمين أما الذي يرضى عنهم أو يبرر أفعالهم فإنه منهم يلحق بهم في الإثم 


الشرح