الخطبة الثانية
الحمد لله على فضله وإحسانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا
كثيرًا.
· أما بعد:
أيها الناس، اتقوا الله تعالى وتمسكوا
بسنَّة نبيكم محمدٍ صلى الله عليه وسلم فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي
محمدٍ صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعةٍ ضلالةٍ، وعليكم بالجماعة
فإن يد الله على الجماعة ومن شذَّ شذَّ في النار. عليكم -أيها المسلمون- تجاه هذه
الفتنة عليكم أن تسألوا الله الثبات وأن تسألوا الله النصر للإسلام والمسلمين وأن
يحمي هذا الدين وأهل هذا الدين من كيد الكائدين، عليكم بكثرة الدعاء أن ينصر الله
الإسلام والمسلمين وأن يدمِّر أعداء الدين، عليكم بالإكثار من الدعاء فهو سلاح
المؤمنين ثم عليكم بالمحافظة على أولادكم من دعاة الضلال، عليكم بحفظهم ومتابعتهم
ورعايتهم وأن تعرفوا إلى أين يذهبون ومن يجالسون وبمن يختلطون وأن تمنعوهم من
الأسفار مع هذه التجمعات المشبوهة وأن تمنعوهم من الجلوس مع هؤلاء في خلواتهم وفي
تجمعاتهم وفي استراحاتهم أو أي مكانٍ يجتمعون فيه، عليكم بحفظ أولادكم ومتابعتهم
ولا تتركوهم يذهبون ولا تدرون إلى أين يذهبون فإنكم مسؤولون عنهم أمام الله تعالى
عليكم باستنكار هذه الأفعال البشعة عليكم باستنكارها والتحذير منها لأن بعض الناس
يلتمس الأعذار لهؤلاء المجرمين بعض الناس يلتمس الأعذار لبعض هؤلاء المجرمين
وبعضهم يثني عليهم ويمدحهم وبعضهم يود لو ينتصرون على المسلمين، فمن كان
الصفحة 1 / 426
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد