×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء السابع

في بيان فضل الإيمان

الجمعة 19/ 2/ 1425

الحمد لله ذي الفضل والإحسان، يمنُّ على من يشاء من عباده بهدايته للإيمان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له: {يَسۡ‍َٔلُهُۥ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ كُلَّ يَوۡمٍ هُوَ فِي شَأۡنٖ [الرَّحمن: 29]، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله المبعوث إلى الإنس والجان، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان وسلم تسليمًا كثيرًا.

·        أما بعد:

أيها الناس، اتقوا الله تعالى واعلموا أن الإيمان نعمة عظيمة يمنُّ الله بها على من يشاء من عباده {بَلِ ٱللَّهُ يَمُنُّ عَلَيۡكُمۡ أَنۡ هَدَىٰكُمۡ لِلۡإِيمَٰنِ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ [الحجرات: 17] والإيمان مرتبة عظيمة ومنزلة عالية من منازل ومراتب هذا الدين العظيم فإن الله سبحانه وتعالى خاطب المؤمنين بأشرف خطاب ووجههم إلى الأعمال الصالحة وإلى الخصال الطيبة، فالإيمان ليس هو التحلِّي أو التمنِّي وإنما هو ما وقر في القلوب وصدقته الأعمال ولهذا عرفه العلماء بأنه: قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية هذا هو الإيمان الصحيح الذي ينفع صاحبه عند الله سبحانه وتعالى.

«قَوْلٌ بِاللِّسَانِ» وهو النطق بالشهادتين وذكر الله سبحانه وتعالى بالتسبيح والتهليل والتحميد والاستغفار وكل ما ينطق به اللسان من الأذكار الطيبة والقول السديد.


الشرح