في الحث على اغتنام
مواسم الخير
الجمعة 26/ 8/ 1426
الحمد لله الذي جعل لعباده مواسم للخيرات ليكفر عنهم السيئات ويرفع لهم
الدرجات، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ربوبيته وإلهيته وما له من
الأسماء والصفات، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله اصطفاه واختاره وجبله على أكمل
الصفات، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ذوي المناقب والكرامات وسلم تسليمًا
كثيرًا.
· أما
بعد:
عباد الله، اتقوا الله تعالى واشكروه
على نعمه العظيمة.
لما كان عُمْر الإنسان في هذه الحياة الدنيا عمرًا قليلاً وكانت سيئاته
وأخطاؤه كثيرة فإن الله جل وعلا جعل مواسم يضاعف فيها له الأجور جعل له مواسم
تتكرر عليه، منها ما يتكرر في اليوم والليلة خمس مرات وهو الصلوات الخمس ومنها ما
يتكرر كل أسبوع وهو صلاة الجمعة ومنها ما يتكرر في السنة مرة وهو شهر رمضان
المبارك، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: «الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمُعَةُ
إِلَى الْجُمُعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ كَفَّارَاتٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ،
إِذَا اجْتُنِبَتِ الْكَبَائِرُ» ([1]).
فإذا حفظ الإنسان نفسه من الكبائر من كبائر الذنوب كالشرك بالله والزنا والسرقة وشرب الخمر وأكل الحرام وأكل أموال الناس بالباطل، فإن الله يغفر له ما دونها من الذنوب الصغائر، فهذه المواسم زيادة على
الصفحة 1 / 426
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد