×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء السابع

الخطبة الثانية

الحمد لله على فضله وإحسانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا.

·        أما بعد:

فقد اعتاد بعض الناس أنهم يخصون آخر العام الهجري بأشياء ما أنزل الله بها من سلطان فيقول بعضهم: اختموا العام الهجري بكذا وكذا من الأعمال وهذا بدعةٌ. تخصيص وقتٍ من الأوقات بعبادةٍ يحتاج إلى دليلٍ من كتاب الله وسنة رسوله، والمسلم مطلوبٌ منه العبادة والعمل الصالح في كل أوقاته وليس في آخر السنة الهجرية فقط، بعضهم يهنئ بالعام الجديد وهذا لا أصل له في دين الإسلام التهنئة في هذه المناسبة لا أصل لها في دين الإسلام فهي بدعة، بعضهم أشد من ذلك يعمل عيدًا يعمل عيدًا يعمل أعيادًا واحتفالاً في العام الهجري وهذا بدعةٌ لأن ليس في الإسلام عيدٌ إلا عيدان عيد الفطر وعيد الأضحى فليس هناك عيدٌ غير هذين العيدين لا بالعام الهجري ولا بالمولد لكن هذا متسلل من النصارى لأنهم كانوا يفتتحون العام الميلادي يفتتحونه بالاحتفالات والصلوات والعبادات فيتشبه بعض المسلمين بهم يعملون احتفالاتٍ بمناسبة الهجرة كما يقولون وهذا أمرٌ محرمٌ ومبتدع، ومن الناس أيضًا من يخص هذه الأيام أو آخر العام بالمحاسبة يقولون حاسبوا أنفسكم عما حصل في العام. المحاسبة مطلوبةٌ لكن لا تخصص بوقتٍ، تحاسب نفسك في كل يومٍ في كل


الشرح