فتنة الأموال
والأولاد
الجمعة 17/ 8/ 1425
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، جعل الأولاد الصالحين قرة أعين
لآبائهم والأمهات، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ربوبيته وإلهيته
وما له من الأسماء والصفات، وأشهد أن محمد عبده ورسوله المؤيد بالمعجزات الباهرات،
صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ذوي المناقب والكرامات وسلم تسليمًا كثيرًا.
· أما بعد:
أيها الناس، اتقوا الله تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ
رَبَّكُمُ ٱلَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفۡسٖ وَٰحِدَةٖ وَخَلَقَ مِنۡهَا زَوۡجَهَا
وَبَثَّ مِنۡهُمَا رِجَالٗا كَثِيرٗا وَنِسَآءٗۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِي
تَسَآءَلُونَ بِهِۦ وَٱلۡأَرۡحَامَۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيۡكُمۡ رَقِيبٗا﴾ [النساء: 1] واعلموا أن
الله سبحانه جعل الأموال والأولاد فتنة يبتلي بهما عباده وجعل الأموال والأولاد
زينة الحياة الدنيا ﴿وَٱلۡبَٰقِيَٰتُ ٱلصَّٰلِحَٰتُ
خَيۡرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابٗا وَخَيۡرٌ أَمَلٗا﴾ [الكهف: 46] فالأموال فتنة لمن أساء التصرف فيها
في اكتسابها وفي إنفاقها أو خير لمن أحسن التصرف في اكتسابها وفي إنفاقها والأولاد
فتنة لمن ضيعهم وأساء تربيتهم أو خير لمن أحسن تربيتهم واهتم بتعليمهم. وإننا في مطلع
العام الدراسي الجديد يجب علينا أن نهتم بأولادنا غاية الاهتمام من ناحية التعليم
ومن ناحية التربية ومن ناحية المحافظة عليهم من الضياع، فالأولاد إما أن يكونوا
امتدادًا لحياة آبائهم بعد موتهم يدعون لهم ويتصدقون عنهم ويبرون بهم، وإما أن
يكونوا
الصفحة 1 / 426
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد