في الحث على الكسب
الحلال
الجمعة 15/ 2/ 1426
الحمد لله على فضله وإحسانه، جعل في الحلال غنية عن الحرام، وأشهد أن لا
إله إلا الله وحده لا شريك له في ربوبيته وإلهيته وأسمائه وصفاته، تبارك اسم ربك
ذو الجلال والإكرام، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله المبعوث إلى كافة الأنام، صلى
الله عليه وعلى آله وأصحابه البررة الكرام وسلم تسليمًا كثيرًا.
· أما
بعد:
أيها الناس، اتقوا الله واقنعوا
بالحلال من الرزق فإن فيه بركة وخيرًا واتركوا الحرام فإنه شرٌّ ونار وآثامٌ ﴿فَإِذَا بَلَغۡنَ
أَجَلَهُنَّ فَأَمۡسِكُوهُنَّ بِمَعۡرُوفٍ أَوۡ فَارِقُوهُنَّ بِمَعۡرُوفٖ
وَأَشۡهِدُواْ ذَوَيۡ عَدۡلٖ مِّنكُمۡ وَأَقِيمُواْ ٱلشَّهَٰدَةَ لِلَّهِۚ
ذَٰلِكُمۡ يُوعَظُ بِهِۦ مَن كَانَ يُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۚ
وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجۡعَل لَّهُۥ مَخۡرَجٗا ٢
وَيَرۡزُقۡهُ مِنۡ حَيۡثُ لَا يَحۡتَسِبُۚ وَمَن يَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِ فَهُوَ
حَسۡبُهُۥٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ بَٰلِغُ أَمۡرِهِۦۚ قَدۡ جَعَلَ ٱللَّهُ لِكُلِّ شَيۡءٖ
قَدۡرٗا ٣} [الطلاق: 2، 3] وإن من أعظم الحرام وأخبث المكاسب الرشوة وهي ما يدفعه
المراجع للموظف من أجل إنجاز معاملته سواءٌ كان موظفًا عند الدولة أو عند شركةٍ أو
في مستشفى أو في أي مكانٍ عامٍّ يحتاجه المسلمون فإنه يجب على الموظفين فيه
والمسؤولين الأمانة في عملهم فإن العمل الوظيفي أمانةٌ في ذمة الموظف قال الله
سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ
يَأۡمُرُكُمۡ أَن تُؤَدُّواْ ٱلۡأَمَٰنَٰتِ إِلَىٰٓ أَهۡلِهَا﴾ [النساء: 58] وقال النبي
صلى الله عليه وسلم: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ»، قُلْنَا: لِمَنْ؟
الصفحة 1 / 426
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد