×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء السابع

الخطبة الثانية

الحمد لله على فضله وإحسانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا.

·        أما بعد:

أيها الناس، اتقوا الله تعالى واقنعوا بالحلال فإن فيه الخير وفيه البركة وفيه النفع، وتجنبوا الحرام فإنه ضررٌ محضٌ في الدنيا والآخرة وسحتٌ ومحقٌ ولو كثر المال الحرام فإنه لا خير فيه ممحوق البركة وإثمٌ على صاحبه وعارٌ ونارٌ، أما القليل الطيب فإنه خيرٌ ونفعٌ وبركةٌ ونماءٌ لكن بعض الناس قد يفتنه المال الكثير وطلب المال الكثير ويتابع الناس على ما هم عليه ويقول: لو كان هذا حرامًا ما فعله فلانٌ، ما قاله فلانٌ، وهذا لا ينفعه عند الله سبحانه وتعالى لو كان جادًّا في إنقاذ نفسه لسأل أهل العلم ولم يقلد الناس أو يأخذ بالأقوال الرخيصة التي يقولها بعض أهل الأهواء أو بعض الجهال أو المتعالمين لو كان حريصًا على نجاته لسأل أهل العلم الثقات، قال تعالى: ﴿فَسۡ‍َٔلُوٓاْ أَهۡلَ ٱلذِّكۡرِ إِن كُنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ [النحل: 43]، ثم -أيها الإخوة- من كان تاب من الربا، قد يبتلى الإنسان بالربا ويغرى به لكن يمنُّ الله عليه بالتوبة فإذا تاب، تاب الله عليه فيتوب إلى الله عز وجل لكن لو كان عنده أموالٌ مجتمعة من الربا فماذا يعمل بعد التوبة من الفوائد الربوية ماذا يعمل؟ يتخلص منها بأن يضعها في مشاريع عامة فهي كالمال الضائع الذي ليس له مالك يوضع في المشاريع العامة فيتخلص منه يضعه في المشاريع العامة حتى يتخلص


الشرح