الاستقامة على دين
الله
الجمعة 12/ 11/ 1425
الحمد لله ذي الفضل والإنعام، وعد من أطاعه واستقام على طاعته بجزيل الأجر
والإكرام، وتوعَّد من عصاه وأعرض عن ذكره بعظيم الانتقام، وأشهد أن لا إله إلا
الله وحده لا شريك له الملك القدوس السلام وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله خير من عبد
ربه واستقام، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه البررة الكرام وسلم تسليمًا كثيرًا.
· أما بعد:
أيها الناس، اتقوا الله تعالى:
قال الله تعالى: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسۡتَقَٰمُواْ تَتَنَزَّلُ عَلَيۡهِمُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ أَلَّا تَخَافُواْ وَلَا تَحۡزَنُواْ وَأَبۡشِرُواْ بِٱلۡجَنَّةِ ٱلَّتِي كُنتُمۡ تُوعَدُونَ ٣٠ نَحۡنُ أَوۡلِيَآؤُكُمۡ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِۖ وَلَكُمۡ فِيهَا مَا تَشۡتَهِيٓ أَنفُسُكُمۡ وَلَكُمۡ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ ٣١ نُزُلٗا مِّنۡ غَفُورٖ رَّحِيمٖ ٣٢} [فصلت: 30- 32] وقال سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسۡتَقَٰمُواْ فَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ ١٣ أُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِ خَٰلِدِينَ فِيهَا جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ١٤} [الأحقاف: 13، 14]. سأل سفيان بن عبد الله رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «يَا رَسُولَ اللَّهِ، قُلْ لِي فِي الإِْسْلاَمِ قَوْلاً لاَ أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا غَيْرَكَ قَالَ: قُلْ آمَنْتُ بِاللَّهِ ثُمَّ اسْتَقِمْ» ([1]). الإيمان بالله عز وجل هو قولٌ باللسان واعتقادٌ بالقلب وعملٌ بالجوارح يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ولابد للمؤمن أن
الصفحة 1 / 426
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد