×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء السابع

في الحث على الزواج

الجمعة 17/ 5/ 1426

﴿ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي لَمۡ يَتَّخِذۡ وَلَدٗا وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ شَرِيكٞ فِي ٱلۡمُلۡكِ وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ وَلِيّٞ مِّنَ ٱلذُّلِّۖ وَكَبِّرۡهُ تَكۡبِيرَۢا [الإسراء: 111] وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ﴿خَلَقَ مِنَ ٱلۡمَآءِ بَشَرٗا فَجَعَلَهُۥ نَسَبٗا وَصِهۡرٗاۗ وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرٗا [الفرقان: 54]، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أرسله شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا وداعيًّا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا.

·        أما بعد:

أيها الناس، اتقوا الله تعالى في أنفسكم وفي أهلكم وأولادكم واعلموا أن الزواج شرعة ربانية ومنهج سليم لما يترتب عليه من المصالح فمنذ أن أوجد الله البشر الأول وهو آدم عليه السلام جعل منه زوجه ليسكن إليها فالله سبحانه وتعالى شرع الزواج لمصالح عظيمة قال صلى الله عليه وسلم: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ» ([1])، ولما كان الناس في هذه العطلة يُكثرونَ منَ الزّواجاتِ لتفرغِهم لذلكَ، وهذا شيءٌ طيبٌ ومحبب ومرغوب فيه لكن لا بد من إرشادات يتمشى عليها الناس وجه إليها الكتاب والسنة ليكون الزواج زواجًا صالحًا مفيدًا باقيًّا مستمرًّا، ومن ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر باختيار الزوجة الصالحة،


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (4778)، ومسلم رقم (1400).