في الحث على اغتنام الأعمار

الجمعة 2/ 6/ 1426

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا.

·        أما بعد:

أيها الناس، اتقوا الله تعالى في جميع أوقاتكم واحفظوا أعماركم فيما تجدونه مدخرًا لكم عند الله سبحانه وتعالى فإن العمر هو فرصة هذا الإنسان وهو نصيبه من دنياه وآخرته فلا تضيعوه باللهو واللعب والغفلة؛ فإن الله ما أعطاكم هذا العمر من أجل أن تضيعوه وإنما أعطاكم هذا العمر من أجل أن تستغلوه في صالح دينكم ودنياكم وآخرتكم. الناس الآن في زمن العطلة كما يسمونها وكان المسلمون إلى عهد قريب لا يفرقون بين زمن العطلة وغيره من السنة بل كل سنتهم جدٌ وعملٌ نعم العطلة تعطل الدراسة فقط وأما أن تستغل هذه العطلة لما فيه الغفلة وما فيه ضياع الأموال وأشد من ذلك ضياع الحياء والحشمة فهذا شيءٌ محدثٌ في تاريخ المسلمين كان المسلمون في بيوتهم في العطلة وفي غيرها ونساؤهم في بيوتهم وأولادهم في بيوتهم وهم في أعمالهم ومتاجرهم ومزارعهم يطلبون الرزق، ما كانوا على ما عليه كثيرٌ من الناس الآن ينساحون في الأرض بذراريهم وأولادهم ونسائهم ويضيعون الأوقات بل ربما يضيعون الحياء والعفة في أولادهم ونسائهم، ما كان هذا موجودًا في المسلمين وكذلك في هذه العطلة تكثر الزيجات يكثر النكاح 

---

الشرح