×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء السابع

الخطبة الثانية

الحمد لله على فضله وإحسانه، وأشكره على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا

·        أما بعد:

أيها الناس، اتقوا الله تعالى.

مِن الآباء من يجلب لأولاده الشر ويوفره لهم في بيوتهم يجلب لهم الفضائيات والقنوات التي تبث الشر بينهم وتصب البلاء في بيته على أولاده ونسائه وأهل بيته فهو بدل أن يأخذهم بالحزم والتربية الطيبة ييسر لهم الشر ويدخله عليهم. نحن في زمان فتن عظيمة وشرور عظيمة وغزو فكري منحرف والأعداء تسلطوا على المسلمين في كل مكان بالقتل والتشريد والإفساد تارةً بالمخدرات التي يروِّجونها بين المسلمين وخصوصًا بين الشباب والذراري، وتارةً بالأفكار المنحرفة التي يبثونها من خلال القنوات الفضائية والانترنت وغير ذلك من الوسائل المدمرة فعليكم أن تنتبهوا لأولادكم:

ومن رعى غنمًا في أرض مسبعةٍ *** ونام عنها تولى رعيها الأسدُ

إذا نمتم عن أولادكم وتركتموهم تولاهم أعداؤكم فانحرفوا بهم عن الصراط المستقيم وجعلوهم أعداءً لكم ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّ مِنۡ أَزۡوَٰجِكُمۡ وَأَوۡلَٰدِكُمۡ عَدُوّٗا لَّكُمۡ فَٱحۡذَرُوهُمۡۚ [التغابن: 14] يجعلونهم أعداء لكم وحرابًا حادة في نحوركم إذا غفلتم عنهم تولاهم عدوكم، واليوم كما تعلمون كثرت الأشرار وكثرت الشرور والانحرافات والأفكار


الشرح