×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء السابع

نعمة الأمن

الجمعة 18/ 3/ 1425

الحمد لله على نعمه الظاهرة فهو ذو الفضل والإحسان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له جعل الأمن مقرونًا بالإيمان، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله المبعوث إلى كافة الثقلين الإنس والجان، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أولي العلم والعرفان وسلم تسليمًا كثيرًا.

·        أما بعد:

أيها الناس، اتقوا الله تعالى واعلموا أن الأمن في الأوطان نعمة عظيمة لا يعادلها نعمة بعد الإسلام، والأمن معناه الأمن الذي هو ضد الخوف بأن يأمن الإنسان على نفسه وعلى أهله وعلى ماله ولا يخاف من اعتداء المعتدين أو ظلم الظالمين هذا في الدنيا وأبلغ من ذلك الأمن في الآخرة من النار ومن العذاب، قال سبحانه وتعالى: ﴿ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمۡ يَلۡبِسُوٓاْ إِيمَٰنَهُم بِظُلۡمٍ أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمُ ٱلۡأَمۡنُ وَهُم مُّهۡتَدُونَ [الأنعام: 82] والأمن في الأوطان إنما يتوفر بشروطه وهي:

الإيمان بالله سبحانه وتعالى فالكافر ليس له أمن في الدنيا ولا في الآخرة.

وثانيًّا: العمل الصالح.

وثالثًا: التوحيد إفراد الله جل وعلا بالعبادة وترك عبادة ما سواه.

وهذه الشروط يتضمنها قوله تعالى: ﴿وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَيَسۡتَخۡلِفَنَّهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ كَمَا ٱسۡتَخۡلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمۡ دِينَهُمُ ٱلَّذِي ٱرۡتَضَىٰ لَهُمۡ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنۢ بَعۡدِ خَوۡفِهِمۡ أَمۡنٗاۚ يَعۡبُدُونَنِي 


الشرح