لَا
يُشۡرِكُونَ بِي شَيۡٔٗاۚ وَمَن كَفَرَ بَعۡدَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ﴾ [النور: 55] وقال النبي صلى
الله عليه وسلم: «مَنْ بَاتَ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي بَدَنِهِ،
عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا»
([1]).
فالأمن له قيمة عظيمة ولهذا يجب على المسلمين جميعًا أن يكونوا حراسًا للأمن يجب على المسلمين عمومًا أن يكونوا رجال أمن، فالراعي وولي الأمر رجل أمن عليه أن يحقق العدل بين الناس وأن يحكم بالشريعة قال تعالى: ﴿وَأَنِ ٱحۡكُم بَيۡنَهُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَآءَهُمۡ وَٱحۡذَرۡهُمۡ أَن يَفۡتِنُوكَ عَنۢ بَعۡضِ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ إِلَيۡكَۖ﴾ [المائدة: 49]، والعلماء رجال أمن على العقيدة يحرسونها من الملاحدة ومن المبتدعة ومن المشركين بأن يبينوا للناس العقيدة الصحيحة والعقيدة الفاسدة وبأن يردوا على شبه أهل الضلال ويردوا على باطلهم، ولا يسعهم السكوت وترك الناس على عقائد فاسدة أو أخلاق ذميمة أو بدع ومحدثات قال سبحانه وتعالى: ﴿وَإِذۡ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَٰقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ لَتُبَيِّنُنَّهُۥ لِلنَّاسِ وَلَا تَكۡتُمُونَهُۥ﴾ [آل عمران: 187] وقال سبحانه: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكۡتُمُونَ مَآ أَنزَلۡنَا مِنَ ٱلۡبَيِّنَٰتِ وَٱلۡهُدَىٰ مِنۢ بَعۡدِ مَا بَيَّنَّٰهُ لِلنَّاسِ فِي ٱلۡكِتَٰبِ أُوْلَٰٓئِكَ يَلۡعَنُهُمُ ٱللَّهُ وَيَلۡعَنُهُمُ ٱللَّٰعِنُونَ ١٥٩ إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُواْ وَأَصۡلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَٰٓئِكَ أَتُوبُ عَلَيۡهِمۡ وَأَنَا ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ ١٦٠﴾ [البقرة: 159، 160] وكذلك عامة المسلمين رجال أمن لا يقتصر هذا على الجنود، الجنود هم المسئولون بالدرجة الأولى لأنهم حملوا هذه المسئولية من قبل ولي الأمر، ولكن على عموم المسلمين أن يتعاونوا معهم وأن ينصروهم؛ لأن المسألة تهم الجميع ورجال الأمن لا يريدون تحقيق مصلحة لأنفسهم خاصة وإنما يريدون
([1]) أخرجه: الترمذي رقم (2346)، وابن ماجه رقم (4141)، وابن حبان رقم (671).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد