×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء السابع

في الحث على أداء الفرائض وترك المحرمات

الجمعة 22/ 2/ 1426

الحمدُ لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقرارًا به وتوحيدًا، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا مزيدًا.

·       أما بعدُ:

أيها الناس، اتقوا الله تعالى.

إن الله سبحانه وتعالى بعث رسوله بالهُدى وهو العلم النافع ودين الحق وهو العمل الصالح وقد أوتي صلى الله عليه وسلم جوامع الكلم وفصل الخطاب فكان يقول الكلمات اليسيرة تشتمل على معانٍ غزيرةٍ يتكلم بالجوامع من الكلمات المباركات عن أبي ثعلبة الخشنيِّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ فَرَضَ فَرَائِضَ فَلاَ تُضَيِّعُوهَا، وَحَدَّ حُدُودًا فَلاَ تَعْتَدُوهَا، وَحَرَّمَ أَشْيَاءَ، فَلاَ تَنْتَهِكُوهَا، وَسَكَتَ عَنْ أَشْيَاءَ رَحْمَةً لَكُمْ غَيْرَ نِسْيَانٍ فَلاَ تَبْحَثُوا عَنْهَا» ([1])، حديث حسنٌ رواه الدارقطني وغيره، وصححه الحاكم.

ففي هذا الحديث جمع صلى الله عليه وسلم الدين في أربع كلمات الأولى قوله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ فَرَضَ فَرَائِضَ فَلاَ تُضَيِّعُوهَا» والفرائض هي الواجبات التي أوجبها الله ورسوله والواجب هو ما يُثاب فاعله


الشرح

([1])  أخرجه: الدارقطني رقم (42)، والطبراني في « الكبير » رقم (589).