الخطبة الثانية
الحمد لله على فضله وإحسانه، وأشكره على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله
إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله
وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا.
· أما
بعد:
أيها الناس، اتقوا الله تعالى، قال الله تعالى: ﴿وَإِذۡ
تَأَذَّنَ رَبُّكُمۡ لَئِن شَكَرۡتُمۡ لَأَزِيدَنَّكُمۡۖ وَلَئِن كَفَرۡتُمۡ إِنَّ
عَذَابِي لَشَدِيدٞ﴾
[إبراهيم: 7] فقد أنعم الله علينا بنعم عظيمة فيجب علينا أن نشكر هذه النعم، أنعم
علينا بالدين أنعم علينا بدين الإسلام الذي هو سبيل النجاة وهو الطريق إلى الجنة
وبه السلامة من العقائد المنحرفة والمناهج الضالة والمسالك الفاسدة دين قويم دين
سليم دين عظيم يجب التمسك به وأن نشكر الله على هذه النعمة العظيمة أمدنا الله
بالأمن في الأوطان بينما يتخطف الناس من حولنا من أمن عظيم، فعلينا أن نشكر الله
على نعمة الأمن منَّ علينا بالأرزاق بوفرة الأرزاق فعلينا أن نشكر الله على هذه
النعم، منَّ علينا بالصحة في الأبدان فعلينا أن نشكر الله على هذه النعم وأن
نستعملها في طاعة الله وفيما ينفعنا في ديننا ودنيانا فإن لم نشكرها فإن الله
توعَّدنا بالعقوبة: ﴿وَلَئِن كَفَرۡتُمۡ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٞ﴾ [إبراهيم: 7]، ﴿وَضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلٗا قَرۡيَةٗ كَانَتۡ ءَامِنَةٗ
مُّطۡمَئِنَّةٗ يَأۡتِيهَا رِزۡقُهَا رَغَدٗا مِّن كُلِّ مَكَانٖ﴾ [النحل: 112]، ما أشبه هذا بحالنا الآن يا عباد
الله ﴿يَأۡتِيهَا رِزۡقُهَا رَغَدٗا مِّن كُلِّ مَكَانٖ فَكَفَرَتۡ بِأَنۡعُمِ ٱللَّهِ
فَأَذَٰقَهَا ٱللَّهُ لِبَاسَ ٱلۡجُوعِ وَٱلۡخَوۡفِ بِمَا كَانُواْ يَصۡنَعُونَ﴾ [النحل: 112] فعلينا أن نعتبر وأن نتدبر وألا
نقلد
الشرح