×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء السابع

بلوغ شهر رمضان

الجمعة 1/ 9/ 1425

الحمد لله الذي أهلَّ علينا شهر رمضان، وجعل صيامه أحد أركان الإسلام وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ربوبيته وإلهيته وأسمائه وصفاته العظام، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أفضل من صلى وصام، وتهجد واستقام، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه البررة الكرام وسلم تسليمًا كثيرًا.

·        أما بعد:

أيها الناس، اتقوا الله تعالى واشكروه إذ بلَّغكم شهر رمضان واسألوه أن يتمه لكم على خير عمل وأفضل طاعة وأن يجعله شاهدًا عليكم يوم القيامة، عباد الله إن الله سبحانه وتعالى شرع في هذا الشهر أعمالاً جليلة أعظمهما أنه فرض صيامه على الأمة: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيۡكُمُ ٱلصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183] وسنَّ النبي صلى الله عليه وسلم لكم قيامه فقال: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» ([1])، وقال: «مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» ([2])، وقال: «مَنْ قَامَ مَعَ الإِْمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ» ([3])، فأما الصيام فإنه من أفضل


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (37)، ومسلم رقم (759).

([2])  أخرجه: البخاري رقم (1802)، ومسلم رقم (760).

([3])  أخرجه: أبو داود رقم (1375)، والترمذي رقم (806)، والنسائي رقم (1364).