عمل المسلم فيما بعد
رمضان
الجمعة 18/ 10/ 1424
الحمد لله على فضله وإحسانه ما زال يوالي على عباده مواسم الخيرات
والطاعات، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ربوبيته وإلهيته وفيما له
من الأسماء والصفات، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أول سابقٍ إلى الخيرات، صلى الله
عليه وعلى آله وأصحابه ذوي المناقب والكرامات، وسلم تسليمًا كثيرًا.
· أما
بعد:
أيها الناس، اتقوا الله تعالى واشكروه
على نعمه التي أعظمها نعمة الإسلام، قال تعالى: ﴿ٱلۡيَوۡمَ
أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِينَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ نِعۡمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلۡإِسۡلَٰمَ
دِينٗاۚ} [المائدة: 3]، إنَّ هذا الإسلام خيرٌ كله يتكون
من عباداتٍ قوليةٍ واعتقاديةٍ وعمليةٍ واجبةٍ أو مستحبةٍ فكله طاعاتٌ وكله بركاتٌ،
والمسلم يعمر حياته كلها في عبادات الله على ضوء هذا الإسلام العظيم الذي يعيش تحت
ظله، فالمسلم لا يزال في خيرٍ ولا يزال في عبادةٍ وطاعةٍ لله سبحانه لا تتقيد
عبادته بوقتٍ دون وقتٍ، فالإسلام يتكون من أركانٍ خمسةٍ دعائم يبنى عليها ويتكون
من عباداتٍ وطاعاتٍ مكملةٍ لهذه الأركان، وهذه الأركان الخمسة منها ما يلازمه
المسلم في كل حياته وهو الشهادتان فلا يزال المسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن
محمدًا رسول الله بالقول والاعتقاد والنية والقصد لا يتخلى عن الشهادتين أبدًا.
هاتان الشهادتان يدخل بهما المرء في دين الإسلام
الصفحة 1 / 426
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد